العراق :إحتلال أميركي يحمي مسار تفكيك بلاد الرافدين

جرت الإنتخابات النيابية  في العراق، ولكن لم تنته الأزمة العراقية؛ ولم تسهم هذه الانتخابات، حسبما كان مرجحاً، في رسم  مسار سياسي وطني واضح يؤدي إلى إعادة إنتاج الاستقرار ضمن دولة وطنية قادرة. 

وحتى الآن  تبدو أن المشكلة الجوهرية التي تمنع عودة العراق لحالة من الإستقرار المستديم والثابت، لا تزال في العمق هي ذاتها ، وهي التدخل الأميركي في العراق الذي بدأ تحت إفتعال لندن وواشنطن حينها، مسوغاً قانونياً تم لاحقاً الكشف عن أنه كان مجرد مسوغ مخادع، والمقصود هنا بإدعاء الولايات المتحدة الأميركية أنها تغزو وتحتل العراق بسبب امتلاك النظام العراقي السابق ترسانة سلاح غير تقليدية تهدد السلم في المنطقة. ولكن، حتى الأميركيون وحلفاؤهم الغربيون، وبالتحديد البريطانيين،  إعترفوا لاحقاً بأن هذا المسوغ القانوني الذي برروا من خلاله احتلالهم للعراق، لم يكن صحيحاً.