اوكرانيا والابادة الأرمنية : رهانات مسمومة ولا اخلاقية

لن ينسى العالم على مدى الأجيال القادمة مضمون هذه السطور : “بدأت وقائع الإبادة الأرمنية عام ١٩١٥وذلك عندما اقتادت السلطات التركية يوم ٢٤ ابريل من ذاك العام مئات المثقفين والأعيان الأرمن داخل تركيا الى الإعتقال، وذلك تحت حجة أنهم ukraine.jpgموالون لروسيا القيصرية خلال الحرب الكونية الأولى، ثم بعد ذلك ، وتحت غطاء قانون النزوح، قامت تركيا بترحيل وإبادة الاف الأرمن”.

والواقع ان وقائع  ماحدث انذاك فيما يصطلح عليه بالإبادة الأرمنية، لم تعد خافية، خاصة وأن جنرالات اتراك من تلك المرحلة اعترفوا بارتكابات فظيعة ضد الأرمن . ولكن انقرة تواصل إنكارها لمسؤوليتها التاريخية والأخلاقية عن الإبادة الأرمنية. هذا في حين ان معظم دول العالم توالت على الإعتراف بالإبادة الأرمنية، وبدعوة أنقرة الى الإعتراف  بمسؤولية تركيا عنها.

وبات اليوم أكثر من ٣٠ دولة ومنظمات عالمية كثيرة، تعترف بالإبادة الأرمنية، وفي السنوات الأخيرة التحقت بقائمة المعترفين كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. إقرأ المزيد

حروب إدارة ترامب الإستتباعية في زمن كورونا: العم سام الى أين؟

لم تكن أزمة كورونا حاضرة على اجندة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخاصة بتحضيراته للفوز بولاية رئاسية ثانية للولايات المتحدة الإميركية. وقبل ان تداهمه أزمة كورونا، كان ترامب واثقا من فوزه على منافسه الديموقراطي جون بايدن. لقد جمع ترامب GettyImages-1212392001.jpgنقاطا” لصالحه، خاصة لجهة إتباعه خطوات ساهمت بتحقيق نمو وزيادة فرص عمل . كما أنه من جهة ثانية خنق بنرجسية غير مسبوقة كل احتمالات أن يبرز منافس له داخل حزبه الجمهوري. وعلى مدار سنوات حكمه السابقة أتبع خطابا” شعبويا” عزز من توثيق صلة قاعدته الإنتخابية من الإنجيليين والمحافظين والبيئات الإنعزالية بتوجهاتها، به. وحاول ترامب مع بدايات بروز وباء كورونا، إدارة ظهره لهذا الحدث المستجد حتى لا يشوش على سلاسة مسار خطته السهلة للوصول للولاية الرئاسية الثانية. وأنكر طوال نحو اسبوعين الاعتراف بأن كورونا يمثلا وباءً خطراً، واعتبره مجرد ” نزلة برد ” ستنتهي مفاعيلها داخل حدود نشأتها في الصين. ثم بعد ان ضرب الوباء الولايات المتحدة الأميركية بشكل كارثي كما يحدث منذ عدة أسابيع، صب ترامب غضبه على كل من الصين ومنظمة الصحة العالمية بوصفهما مارسا سياسة تضليل لبلده ، ما ادى الى وقوع الولايات المتحدة الأميركية في مصيدة كورونا.

إقرأ المزيد