قراءة في ” قواعد إشتباك” إسرائيل مع صواريخ حزب الله الدقيقة

مر الخطاب الإسرائيلي الرسمي ذو الصلة بإدارة تل ابيب لسياستها بخصوص ملف صواريخ حزب الله الدقيقة، بالعديد من التحولات، وذلك وفق ما يطرأ على الظروف المتصلة بمتغيرات داخلية في اسرائيل أو خارجية.. 

.. والواقع أنه يمكن رصد تحولات الموقف الإسرائيلي المعلن من صواريخ حزب الله الدقيقة، خلال الأعوام الأخيرة حتى اليوم،على الشكل التالي:
بدأ الخطاب الرسمي والأمني الإسرائيلي عن وجود تهديد ملح لأمن إسرائيل، بسبب إمتلاك حزب الله صواريخ دقيقة من النقطة التالية، حيث أعلنت إسرائيل خلالها، بدايةً، عن وجود تهديد لأمنها، بسبب إمتلاك حزب الله “عدد ضئيل” من الصواريخ الدقيقة ، وركز الخطاب الإسرائيلي في هذه المراحل الأولى من بدء كلامها عن الصواريخ الدقيقة، على  إستخدام عبارة أو مصطلح عدد ” ضئيل ” من الصوارخ الدقيقة يمتلكها حزب الله.

ثم في مرحلة تالية، انتقل خطاب إسرائيل الأمني والسياسي ليتحدث عن إمتلاك حزب الله “عشرات الصواريخ الدقيقة”..

وفي مرحلة ثالثة بدأ الخطاب الإسرائيلي يتحدث بلغة الترجيح ، حيث بدأ هذا الخطاب يردد في تسريبات للإعلام أن  المعلومات الأمنية الإسرائيلية ” ترجح” إمتلاك حزب الله لمئات الصواريخ الدقيقة.

كييف تحاول جذب منظمة التعاون الإسلامي لإحداث فتنة دينية في القرم

تتسم سياسة كييف بأنها عديمة الخبرة، سواءً على المستوى الداخلي أوالخارجي. والواقع ان جهل هذا الكيان المستجد بحساسيات الأبعاد الدولية والثقافية للمنطقة التي يتواجد فيها، لا يشكل فقط خطراً على أوكرانيا، بل على كل منطقتها.

منذ أسابيع حذر مسؤول في جمهورية دونيسك الشعبية في جنوب أوكرانيا من تبعات مواصلة كييف عرقلة عمل آلية مراقبة الهدنة في منطقة النزاع، وقال ممثل الجمهورية في الفريق المعني بمسائل الأمن ضمن مجموعة الإتصال الخاصة بتسوية النزاع في دونباس، أن الية التنسيق التي من شأنها أن تسهم في منع وقف عمليات القصف، تم تعطيلها عملياً من قبل الجانب الأوكراني.

وليس خافيا لدى المراقبين أنه في حال إستمرت كييف بهذا التعطيل، فإن ذلك سيزيد من إحتمال تجدد القتال، بل ان العودة للقتال، سيصبح هو الخيار الوحيد في هذا المجال.