يوم 28 تشرين الأول الماضي، وصل الى لبنان، وفد روسي رفيع المستوى يضم سياسيين وعسكريين. وترأس الوفد المبعوث الخاص للرئيس بوتين الى سورية الكسندر لفرنتييف، وتشكلت عضويته من رئيس الإدارة المركزية في وزار الدفاع الروسية ميخائيل ميزنتسيف والفريق ستانيسلاف، ومبعوث الخارجية الروسية الى سورية الكسندر كينشاك والسفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف. ومناسبة وصول الوفد الروسي الى لبنان هو مناقشة المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، في إطار المؤتمر الروسي للاجئين الذي تسعى موسكو لعقده في دمشق وفق موعد مبدئي هو يوما 11 و12 من تشرين الثاني المقبل.
وسبق زيارة الوفد الروسي ليبحث مع الحكومة اللبنانية المشاركة في مؤتمر دمشق، إعلان المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن توجه موسكو الى عقد مؤتمر لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، مشيرةً الى أن السلطات السورية تعتزم المساهمة في إعادتهم وإستقبالهم.
لا يبدو أن موقف أذربيجان المدعوم من تركيا، يتجه لمنح التسوية السياسية فرصة كاملة لإنهاء الحرب المندلعة منذ عدة أسابيع في قراه باغ. وبالمقابل فإن الموقف الروسي الساعي لوقف النار وجعل الطرفين الأذري والأرميني يجلسان على طاولة التفاوض لإنهاء هذه الحرب، والبحث عن حل مستدام لإزمة قراه باغ المستمرة منذ فترة طويلة، وتستمر بين كل فترة وأخرى بإرخاء ظلها السلبي على إستقرار كل منطقة جنوب القوقاز.
وبحسب ما يراه مراقبون واكبوا أزمة قراه باغ منذ فترة طويلة، فان هناك نوايا غير مخلصة وغير مباشرة ولكنها تسعى لتحقيق أهداف عميقة، تغذي إستمرار الصراع والحرب في قراه باغ، وتحول دون نجاح الجهود الطيبة لوقف القتال هناك.
رغم حصول إتفاق بين كل من بغداد وواشنطن على إنسحاب القوات الأميركية من العراق، إلا ان هذا الإتفاق لا يبدو أن أميركا جادة بتنفيذه. لقد حصلت لقاءات أميركية عراقية، بعد صدور موافقة البرلمان العراقي على ضرورة خروج الجيش الأميركي من العراق، ولكن هذه اللقاءات التي أكدت التوافق على الإنسحاب العسكري الأميركي، لم تحدد آلية واضحة وملزمة لكيفية هذا الخروج.
وفيما أن إدارة ترامب، تميع تنفيذ قرار خروجها العسكري من العراق، فإن حكومة مصطفى الكاظمي أيضاً لا تتشدد بمطلب تنفيذه، وتخالف بذلك معيار احترام الدستور العراقي الذي يحث الحكومة على التقيد بتنفيذ قرارات مجلس النواب العراقي.
بعد مفاوضات دامت عشر ساعات، بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، التي جرت بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجحت جهود وزير الخارجية الروسي لافروف، بجعل الجانبين يوافقان على وقف نار إنساني، وتراهن روسيا على تطويروقف النار الانساني هذا، لينخرط الطرفان في مفاوضات لوضع نهاية مستديمة لأزمة كاراباخ التي مضى عليها عقود طويلة.
ومع إنتصاف نهار يوم 10 أكتوبر الماضي، إلتزم الجانبان بوقف النار فعلياً، وعلى نحو مقبول رغم أنه ظل مهتزاً ومخترقاً. والواقع أنه مع كل ساعة تمرعلى سريان وقف النار الإنساني، يتعاظم السؤال القلق، حول إمكانية نجاح وقف النار الإنساني هذا، في مواجهة تحديين أثنين هامين، يطرحان بظلهما الثقيل والمقلق على مجمل مسار مرحلة ما بعد دخول أذربيجان وأرمينيا حيز تنفيذ التزامهما بوقف إطلاق النار الإنساني:
LISI Report 