واشنطن إغتالت المبادرة الفرنسية وطرحت أجندة مغايرة لمنع إنهيار لبنان

لقد أدرك الرئيس الفرنسي ماكرون بعد مئة سنة على إنشاء فرنسا كيان لبنان الكبير، أن باريس تشاهد اليوم كيانا” تغير كثيرا” في تفاصيله ومكوناته الداخلية وأجوائه الإقليمية، عن ذاك الذي شكلته عام 1920 ومن ثم عام 1943.

لقد تشاركت فرنسا مع بريطانيا وفق صيغ سايكس بيكو بدايات القرن الماضي، في نزاع على رسم حدود النفوذ بينمها في المشرق العربي، وعلى وراثة اراضي إحتلالات الرجل المريض التركي. وبعد مئة عام وجد ماكرون ان باريس مضطرة للعودة الى لبنان، لتعيد بلورة نفوذها في بلد الأرز الذي أنشأته، وإنطلاقا” منه لمواجهة عودة صراعات خلط الأوراق الإقليمية والدولية في حوض المتوسط.

إقرأ المزيد

الجزائر وخيارات تجنب الوقوع في الفخ الأميركي

تكاد تكون الجزائر البلد العربي الكبير الوحيد التي لم تضربها عاصفة الربيع العربي. لا يعني ذلك أنه لم يكن هناك أسم الجزائر، ضمن سجل سيناريو جعل  الربيع العربي يستقر بمعظم الدول المفصلية في المنطقة، ولكن الجزائر خرجت من هذا المسلسل، كونها سبق لها وأكتسبت بفضل صراعها الناجح والمبكر ضد الحركات الإسلامية الجهادية والحركية، نوعاً من الحصانة ضد تفلت الشارع تحت رايات تبدأ إصلاحية ومن ثم تهيمن عليها الحركات الإسلامية الأكثر تنظيماً، والمدعومة من تركيا – اردوغان، وبالخفاء من واشنطن ال سي اي اي، بعد أن كانت مدعومة بشكل واضح من إتفاق اردوغان – باراك أوباما الذي ينص على جعل مشروع الأخوان المسلمين يسيطر على قرار الدول العربية الكبرى، من مصر الى سورية الى الجزائر وتونس، الخ..

إقرأ المزيد