مفاصل النقاش في الجيش الإسرائيلي لصياغة عقيدة “تصور النصر”

يكشف البروفيسور الإسرائيلي غابي سيبوني، وهو متخصص في المجال العسكري والتكنولوجيا السيبرانية العسكرية، أنه خلال العامين الماضيين دار نقاش حي داخل الجيش الإسرائيلي وخارجه، حول أفكار ” مفهوم العمل من أجل النصر”. قاد هذا النقاش رئيس الأركان في الجيش الاسرائيلي كوخافي، ومعه تواجدت نخب عسكرية وإستراتيجية.

ويدورهذا النقاش بمجمله، إنطلاقاً من واقع أن كل الحروب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل لم تحقق خلالها “صورة النصر الواضحة”، بل ظلت نتائج هذه الحروب غير مرضية، لا سياسياً ولا عسكرياً، لتل أبيب.

السؤال الأساس الذي طرحه هذا النقاش، هو كيف يتم أحداث التغييرات التي تفضي لصياغة مفهوم قابل للعمل به ويؤدي إلى إحراز إسرائيل “صورة النصر” في حروبها القادمة ؟.

وفيما لو تم أخذ الحرب الأخيرة في غزة، التي إنتهت بوقف لإطلاق النار، فإنه يمكن إيضاح ما المقصود بالبحث الجاري في إسرائيل عن مفهوم ” تصورالنصر”، حيث تبرز ” ثلاثة مفاهيم” يدور حولها النقاش:

إقرأ المزيد

باشينيان “رئيس الهزيمة” في كاراباخ يعود ” لرئاسة إستكمال المشروع الأميركي” في أرمينيا

في إنتخابات مبكرة مثيرة للجدل الداخلي في أرمينيا، فاز ” حزب العقد الإجتماعي” الذي يقوده رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأغلبية برلمانية، تمكنه من تشكيل حكومة منفردة برئاسته.

ولقد احتج منافسه الرئيسي في الإنتخابات روبرت كوتشاريان، على النتائج، لافتاً إلى حصول تزوير .

والواقع أن نحو نصف مواطني جمهورية أرمينيا من ذوي حق الإقتراع شاركوا في الإنتخابات، وذلك وسط مقاطعة النصف الآخر من الشعب الأرميني، وايضاً وسط أجواء من المعارضة والإحباط الذي يشهدها الشارع الأرميني منذ هزيمة أرمينيا في حرب كاراباخ الأخيرة. وتسود الأوساط الحزبية والنخبوية الأرمينية قناعة بأن عودة باشينيان لرئاسة الحكومة، لن تؤدي إلى فتح صفحة سياسية جديدة في البلد الذي يعاني من مشاكل عديدة، ويعتبر باشينيان مسؤولا” عن التسبب بجزء كبير منها.

فورإعلان نتائج فوزه، سارع باشينيان لرفع شعار يفبد بأنه سيمارس “ديكتاتورية الحقوق والقانون”؛ وبدا شعاره هذا، بمثابة إنذار لخصومه المحليين، بأنه تحت ستار الحقوق والقانون، سيمارس باشينيان ضدهم ” دكتاتورية ” ضاربة.

والواقع أن الإنتخابات النيابية المبكرة التي جرت يوم ٢٠ – ٦ – ٢٠٢١ أتت رداً على حالة عدم الثقة التي سادت الشارع الأرميني بعد الهزيمة التي لحقت بأرمينيا قبل أشهر في كاراباخ. ويبدو أن هناك مفارقة تدعو للإستغراب، إذ أن هذه الإنتخابات أسفرت نتيجتها عن فوز الشخصية الرئيسة ( أي باشينيان ) التي إتهمها مواطنو أرمينيا، بالتقصير في حرب كاراباخ، والتي كانت الإنتخابات المبكرة جرت لمحاسبتها!!.

إقرأ المزيد